أيهما الأقوى .. كيد النساء أم كيد الرجال؟
نالت علاقة المرأة بالرجل ، العديد من الدراسات ، وهناك الكثير من المؤلفات عنها في كل أنحاء العالم ، إلا أن سلوكيات النساء والرجال مع بعضهم بعضا ، لم تجر عليها بحوث ، وإن كان الغالب والمتعارف عليه أن "معظم" العلاقات التي تربط حواء ببنات جنسها ، يسودها شيء من التوتر وليست "صافية لبن".
يقول العقاد في كتابه عن المرأة ،
إنها وبسبب كونها الأضعف جسديا ، فإنها تلجأ الى الحيلة والدهاء والمكر لنيل مطالبها ،
لذا فإن حيل الكائنات الصغيرة في الحياة تكاد تجعلها بنفس قوة الحيوانات الكبيرة ، أي أن المرأة بحيلها الفطرية ، تكاد تساوي الرجل، "الساذج" المفتول العضلات قوة .
إحساسها بالضعف وقلة الحيلة ، كان باعثا لها منذ بدء الخليقة على البحث عن وسيلة تمكنها من تحقيق أهدافها والوصول إلى ما ترنو إليه نفسها ، والانتقام ممن فكر في ايذائها .
والأمثلة عديدة ، قد يكون من أشهرها على مدار سنوات التاريخ البشري زليخة ، زوجة عزيز مصر ، التي وقعت في هوى النبي يوسف عليه السلام ، لما سمعت بأن نساء المدينة بدأن يلكن بسيرتها ، قامت بدعوتهن وقدمت لهن أطباقا من الفاكهة في كل منها سكين ، ولما دخل عليهن ، قطّعن أيديهن بعدما أٌخذن بجمال طلعته . وهو ما علق عليه فرعون مصر بعدها بسنوات ، وجاء ذكره في القرآن الكريم بعبارة (إن كيدكنّ عظيم).. وهي عبارة لخصت علاقة المرأة بفن الدهاء والمكر وإجادة فن التخطيط والتنفيذ أيضا.
في هذا الصدد لا ننسى المقولة الشعبية التي تقول "كيد النسا غلب كيد الشيطان"،
حتى ان الشاعر السعودي محمد العتيبي، كتب قصيدة جعل عنوانها "كيد النسا"، ويقول مطلعها :
"وجه الشبه بين النسا والافاعي، لسعة تصيب الغافل اللي قربها..
وأحيانا مهما للخطر كنت واعي، بعض الافاعي الكيد والشر غلبها".
كلمات قد يكون بها نوع من المبالغة والقسوة على المرأة ،
إلا أنها لا تخلو من بعض الحقائق .
والسبب أن المرأة أقدر من الرجل على التلون حسب المواقف التي تمر بها ،
لكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الاطار :
ألا يمكر الرجال ويكيدون هم الآخرون لبعضهم بعضا وللنساء أيضا؟.
الاجابة قد تكون من خلال تلك القصة التي نشرتها في الصحف الكاتبة المصرية حـُسن شاه ، وكانت عبارة عن رسالة وصلتها منذ عدة سنوات من امرأة تجاوزت الخمسين من عمرها .
وقائع القصة تشير إلى
أن المرأة التي قضت كل حياتها في خدمة زوجها ومراعاة ربها فيه ، واعتادت الصمت على نزواته على مدى سنوات زواجهما ، تفاجأ بعد وفاته وعندما ذهبت لصرف معاشها منه ، بأنه طلقها منذ ما يزيد على عشر سنوات ، ليحرمها من المعاش . وعندما بحثت في أوراقه وجدت رسالة كتبها بعد طلاقه لها يبرر فعلته برغبته في الانتقام من زوجته التي تعالت على تصرفاته الطائشة وكانت تشعره بصمتها بأنها الافضل ، ولهذا فكر في الانتقام منها بتلك الطريقة التي لا تخطر على بال الشيطان ذاته .
القصة دفعت الكاتبة حسن شاه وقتها للتعليق بقولها :
"يتهمون المرأة ببراعة الكيد والدهاء ، فماذا يسمون هذا إذاً؟، لقد غلب كيد الرجال كيد النساء".
وتلك قصة أخرى لرجل كان يفتقد العاطفة تجاه زوجته ، وعندما واتتها فرصة السفر للعمل في خارج البلاد ، رفض السفر معها مقنعا إياها بأفضلية بقائه لتلقي ما تجمعه من أموال يكفي لبناء مستقبلهما . وعلى مدى سنوات اقتربت من الست ، كانت الزوجة ترسل فيها كل ما تكسب من اموال من عملها في الخارج . نجح الزوج في شراء منزل كبير واقامة مشروع وضع اسمه على قائمة رجال الاعمال الكبار ، لكن كل هذا باسمه. . . .
والاكثر هولا ً، هو زواجه من أخرى ، ناسيا زوجته صاحبة الحق في كل ما يملك ، التي أصيبت بانهيار عقب عودتها ولم تستطع اثبات حقها في ما لديه ، فعادت إلى البلد الذي كانت تعمل به تواصل رحلتها وحيدة .
"الواقع والتاريخ يؤكدان أن المكر والخديعة سلوك بشري لا يختص به جنس من دون الآخر"..
هكذا بدأ الدكتور هاني السبكي ، استشاري الطب النفسي ، حديثه معنا مضيفا :
"الرجل والمرأة ينتمي كلاهما لجنس الانسان ، وبالتالي لا توجد أبحاث تؤكد تفوق أحدهما في الذكاء على الآخر ، إلا في الفروق الفردية .
بمعنى ان الابحاث تشير إلى تفوق المرأة في مجالات الآداب واللغات ، وتفوق الرجل في العلوم والرياضيات ، مع وجود الاستثناءات .
لكن الخبرة تؤكد أن المرأة بتكوينها البدني والنفسي ، أقرب إلى استخدام الدهاء والمكر لتحقيق أهدافها ، حتى وإن امتلكت القوة .
فبلقيس ملكة سبأ ، عندما جاءتها رسالة النبي سليمان ، أشار إليها رجال حكومتها بالرد عليه بالحرب ، زاعمين امتلاكهم للقوة ، لكنها لم تنساق وراءهم ، واختارت التكتيك لتحقيق أهدافها . فقد أرسلت هدية إلى الملك سليمان لتستشف رد فعله ، من جهة ، ولتكسب المزيد من الوقت للتكتيك ، من جهة ثانية .
فالدهاء وسيلة المرأة الاولى للدفاع حتى ولو لم تستخدمه في الشر .
وعموما ، نستطيع القول إن الرجال لا يمتلكون القدرة على الغوص في المشاعر الانسانية كالنساء .
فالمرأة لا تغتر بدموع غيرها من بنات جنسها ، ولا تخدعها الكلمات المعسولة ، وتكون ردود فعلها أكثر مباشرة ،
إلا ان هذا لا ينفي أن الرجل انسان قادر على التخطيط والكيد للآخرين وان اختلف الاسلوب ...
نالت علاقة المرأة بالرجل ، العديد من الدراسات ، وهناك الكثير من المؤلفات عنها في كل أنحاء العالم ، إلا أن سلوكيات النساء والرجال مع بعضهم بعضا ، لم تجر عليها بحوث ، وإن كان الغالب والمتعارف عليه أن "معظم" العلاقات التي تربط حواء ببنات جنسها ، يسودها شيء من التوتر وليست "صافية لبن".
يقول العقاد في كتابه عن المرأة ،
إنها وبسبب كونها الأضعف جسديا ، فإنها تلجأ الى الحيلة والدهاء والمكر لنيل مطالبها ،
لذا فإن حيل الكائنات الصغيرة في الحياة تكاد تجعلها بنفس قوة الحيوانات الكبيرة ، أي أن المرأة بحيلها الفطرية ، تكاد تساوي الرجل، "الساذج" المفتول العضلات قوة .
إحساسها بالضعف وقلة الحيلة ، كان باعثا لها منذ بدء الخليقة على البحث عن وسيلة تمكنها من تحقيق أهدافها والوصول إلى ما ترنو إليه نفسها ، والانتقام ممن فكر في ايذائها .
والأمثلة عديدة ، قد يكون من أشهرها على مدار سنوات التاريخ البشري زليخة ، زوجة عزيز مصر ، التي وقعت في هوى النبي يوسف عليه السلام ، لما سمعت بأن نساء المدينة بدأن يلكن بسيرتها ، قامت بدعوتهن وقدمت لهن أطباقا من الفاكهة في كل منها سكين ، ولما دخل عليهن ، قطّعن أيديهن بعدما أٌخذن بجمال طلعته . وهو ما علق عليه فرعون مصر بعدها بسنوات ، وجاء ذكره في القرآن الكريم بعبارة (إن كيدكنّ عظيم).. وهي عبارة لخصت علاقة المرأة بفن الدهاء والمكر وإجادة فن التخطيط والتنفيذ أيضا.
في هذا الصدد لا ننسى المقولة الشعبية التي تقول "كيد النسا غلب كيد الشيطان"،
حتى ان الشاعر السعودي محمد العتيبي، كتب قصيدة جعل عنوانها "كيد النسا"، ويقول مطلعها :
"وجه الشبه بين النسا والافاعي، لسعة تصيب الغافل اللي قربها..
وأحيانا مهما للخطر كنت واعي، بعض الافاعي الكيد والشر غلبها".
كلمات قد يكون بها نوع من المبالغة والقسوة على المرأة ،
إلا أنها لا تخلو من بعض الحقائق .
والسبب أن المرأة أقدر من الرجل على التلون حسب المواقف التي تمر بها ،
لكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الاطار :
ألا يمكر الرجال ويكيدون هم الآخرون لبعضهم بعضا وللنساء أيضا؟.
الاجابة قد تكون من خلال تلك القصة التي نشرتها في الصحف الكاتبة المصرية حـُسن شاه ، وكانت عبارة عن رسالة وصلتها منذ عدة سنوات من امرأة تجاوزت الخمسين من عمرها .
وقائع القصة تشير إلى
أن المرأة التي قضت كل حياتها في خدمة زوجها ومراعاة ربها فيه ، واعتادت الصمت على نزواته على مدى سنوات زواجهما ، تفاجأ بعد وفاته وعندما ذهبت لصرف معاشها منه ، بأنه طلقها منذ ما يزيد على عشر سنوات ، ليحرمها من المعاش . وعندما بحثت في أوراقه وجدت رسالة كتبها بعد طلاقه لها يبرر فعلته برغبته في الانتقام من زوجته التي تعالت على تصرفاته الطائشة وكانت تشعره بصمتها بأنها الافضل ، ولهذا فكر في الانتقام منها بتلك الطريقة التي لا تخطر على بال الشيطان ذاته .
القصة دفعت الكاتبة حسن شاه وقتها للتعليق بقولها :
"يتهمون المرأة ببراعة الكيد والدهاء ، فماذا يسمون هذا إذاً؟، لقد غلب كيد الرجال كيد النساء".
وتلك قصة أخرى لرجل كان يفتقد العاطفة تجاه زوجته ، وعندما واتتها فرصة السفر للعمل في خارج البلاد ، رفض السفر معها مقنعا إياها بأفضلية بقائه لتلقي ما تجمعه من أموال يكفي لبناء مستقبلهما . وعلى مدى سنوات اقتربت من الست ، كانت الزوجة ترسل فيها كل ما تكسب من اموال من عملها في الخارج . نجح الزوج في شراء منزل كبير واقامة مشروع وضع اسمه على قائمة رجال الاعمال الكبار ، لكن كل هذا باسمه. . . .
والاكثر هولا ً، هو زواجه من أخرى ، ناسيا زوجته صاحبة الحق في كل ما يملك ، التي أصيبت بانهيار عقب عودتها ولم تستطع اثبات حقها في ما لديه ، فعادت إلى البلد الذي كانت تعمل به تواصل رحلتها وحيدة .
"الواقع والتاريخ يؤكدان أن المكر والخديعة سلوك بشري لا يختص به جنس من دون الآخر"..
هكذا بدأ الدكتور هاني السبكي ، استشاري الطب النفسي ، حديثه معنا مضيفا :
"الرجل والمرأة ينتمي كلاهما لجنس الانسان ، وبالتالي لا توجد أبحاث تؤكد تفوق أحدهما في الذكاء على الآخر ، إلا في الفروق الفردية .
بمعنى ان الابحاث تشير إلى تفوق المرأة في مجالات الآداب واللغات ، وتفوق الرجل في العلوم والرياضيات ، مع وجود الاستثناءات .
لكن الخبرة تؤكد أن المرأة بتكوينها البدني والنفسي ، أقرب إلى استخدام الدهاء والمكر لتحقيق أهدافها ، حتى وإن امتلكت القوة .
فبلقيس ملكة سبأ ، عندما جاءتها رسالة النبي سليمان ، أشار إليها رجال حكومتها بالرد عليه بالحرب ، زاعمين امتلاكهم للقوة ، لكنها لم تنساق وراءهم ، واختارت التكتيك لتحقيق أهدافها . فقد أرسلت هدية إلى الملك سليمان لتستشف رد فعله ، من جهة ، ولتكسب المزيد من الوقت للتكتيك ، من جهة ثانية .
فالدهاء وسيلة المرأة الاولى للدفاع حتى ولو لم تستخدمه في الشر .
وعموما ، نستطيع القول إن الرجال لا يمتلكون القدرة على الغوص في المشاعر الانسانية كالنساء .
فالمرأة لا تغتر بدموع غيرها من بنات جنسها ، ولا تخدعها الكلمات المعسولة ، وتكون ردود فعلها أكثر مباشرة ،
إلا ان هذا لا ينفي أن الرجل انسان قادر على التخطيط والكيد للآخرين وان اختلف الاسلوب ...
الأربعاء يوليو 28 2010, 16:12 من طرف sasocat
» مشاهير العالم الذين اسلموا
الأربعاء يوليو 28 2010, 12:39 من طرف sasocat
» اسلام أخت الرجل الثانى فى الكنيسة بعد البابا شنودة
الأربعاء يوليو 28 2010, 12:37 من طرف sasocat
» من أجمل ما قاله الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله
الأربعاء يوليو 28 2010, 12:34 من طرف sasocat
» برنامج بلا حدود. الفساد فى مصر الجزء الخامس
الأربعاء يوليو 28 2010, 12:27 من طرف sasocat
» برنامج بلا حدود. الفساد فى مصر الجزء الرابع
الأربعاء يوليو 28 2010, 12:25 من طرف sasocat
» برنامج بلا حدود. الفساد فى مصر الجزء الثالث
الأربعاء يوليو 28 2010, 12:21 من طرف sasocat
» برنامج بلا حدود. الفساد فى مصر الجزء الثانى
الأربعاء يوليو 28 2010, 12:19 من طرف sasocat
» الفساد فى مصر الجزء الاول
الأربعاء يوليو 28 2010, 12:13 من طرف sasocat
» افغانستان: اختفاء جنديين أمريكيين ومقتل خمسة آخرين
الأربعاء يوليو 28 2010, 11:58 من طرف sasocat