اعتراف

انت غير مسجل فى اعتراف

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

اعتراف

انت غير مسجل فى اعتراف

اعتراف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اعتراف

منتدى عام يشمل مواضيع ثقافية هادفة

المواضيع الأخيرة

» Dale and Peakotفلاش
بعض أحاديث  النبي صلي الله عليه وسلم Emptyالأربعاء يوليو 28 2010, 16:12 من طرف sasocat

» مشاهير العالم الذين اسلموا
بعض أحاديث  النبي صلي الله عليه وسلم Emptyالأربعاء يوليو 28 2010, 12:39 من طرف sasocat

» اسلام أخت الرجل الثانى فى الكنيسة بعد البابا شنودة
بعض أحاديث  النبي صلي الله عليه وسلم Emptyالأربعاء يوليو 28 2010, 12:37 من طرف sasocat

» من أجمل ما قاله الشيخ الداعية أحمد ديدات رحمه الله
بعض أحاديث  النبي صلي الله عليه وسلم Emptyالأربعاء يوليو 28 2010, 12:34 من طرف sasocat

» برنامج بلا حدود. الفساد فى مصر الجزء الخامس
بعض أحاديث  النبي صلي الله عليه وسلم Emptyالأربعاء يوليو 28 2010, 12:27 من طرف sasocat

» برنامج بلا حدود. الفساد فى مصر الجزء الرابع
بعض أحاديث  النبي صلي الله عليه وسلم Emptyالأربعاء يوليو 28 2010, 12:25 من طرف sasocat

» برنامج بلا حدود. الفساد فى مصر الجزء الثالث
بعض أحاديث  النبي صلي الله عليه وسلم Emptyالأربعاء يوليو 28 2010, 12:21 من طرف sasocat

» برنامج بلا حدود. الفساد فى مصر الجزء الثانى
بعض أحاديث  النبي صلي الله عليه وسلم Emptyالأربعاء يوليو 28 2010, 12:19 من طرف sasocat

» الفساد فى مصر الجزء الاول
بعض أحاديث  النبي صلي الله عليه وسلم Emptyالأربعاء يوليو 28 2010, 12:13 من طرف sasocat

» افغانستان: اختفاء جنديين أمريكيين ومقتل خمسة آخرين
بعض أحاديث  النبي صلي الله عليه وسلم Emptyالأربعاء يوليو 28 2010, 11:58 من طرف sasocat


    بعض أحاديث النبي صلي الله عليه وسلم

    sasocat
    sasocat
    Admin


    عدد المساهمات : 262
    تاريخ التسجيل : 18/02/2010

    بعض أحاديث  النبي صلي الله عليه وسلم Empty بعض أحاديث النبي صلي الله عليه وسلم

    مُساهمة  sasocat الأربعاء فبراير 24 2010, 10:48

    [b]الكثير منها ربما لم نقرأها من قبل ... و الله عز و جل أعلي و أعلم



    إسلام عدي بن حاتم يكنى أبا طريف رضى الله تعالى عنه

    [ 1 ] حدثنا محمد بن صالح بن الوليد النرسي البصري قال ثنا يحيى بن محمد بن السكن قال ثنا إسحاق بن إدريس الأسواري قال ثنا سلمة بن علقمة المازني قال ثنا داود بن أبي هند عن عامر الشعبي عن عدي بن حاتم قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهاجر إليها جعل يبعث السرايا فلا يزال إبل قوم قد أغارت عليها خيلة فلما رأيت ذلك قلت والله لو خلفت إجمالا من ابلى فكانت تكون قريبا فوالله ما شعرت ذات يوم إذ راعي الإبل قد جاء يعدو بعصاه قلت ويلك ما لك قال أغير والله على النعم قلت من أغار عليها قال خيل محمد قلت لنفسي هذا الذي كنت أحذر فوثبت أرحل اجمالي أنجو بأهلي وكنت نصرانيا ولي عمة فدخلت فقلت ما ترى يصنع بها وحملت امرأتي وجاءتني عمتي فقالت يا عدي أما تتقي الله أن تنجو بامرأتك وتدع عمتك فقلت ما عسى ان يصنعوا بها امرأة قد خلي من سنها فمضيت ولم التفت إليها حتى وردت الشام فانتهيت إلى قيصر وهو يومئذ بحمص فقلت اني رجل من العرب وأنا على دينك وان هذا الرجل ليتناولنا فكان المفر إليك قال اذهب فانزل مكان كذا وكذا حتى نرى من رأيك فذهبت فنزلت المكان الذي قال لي فكنت به حينا فبينا أنا ذات يوم إذا أنا بظعينة متوجهة إلينا حتى انتهت الى بيوتنا فإذا هي عمتي فقالت لي يا عدي أما اتقيت الله أن نجوت بامرأتك وتركت عمتك قلت قد كان ذلك فأخبرينا ما كان بعدنا قالت انكم لما انطلقتم أتتنا الخيل فسبونا وذهب بي في السبي حتى أنتهيت الى المدينة وكنا في ناحية من المسجد فمر علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند القائلة وخلفه رجل يتبعه وهو علي بن أبي طالب فأوما إلي ذلك الرجل ان كلميه فهتفت به فقلت يا رسول الله هلك الولد وغاب الوافد فمن علي من الله عليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن وافدك قلت عدي بن حاتم قال الذي فر من الله ورسوله ثم مضى ولم يلتفت إلي حتى كان الغد فمر بي نحو تلك الساعة وخلفه ذلك الرجل فأومأ إلي أن كلميه فهتفت به فقلت يا رسول الله هلك الولد وغاب الوافد فمن علي من الله عليك قال ومن وافدك قلت عدي بن حاتم الطائي قال الذي فر من الله ورسوله ولم يلتفت إلي فلما كان اليوم الثالث نحوا من تلك الساعة مر وخلفه ذاك يعني عليا فأومأ أن كلميه فأومأت إليه بيدي أن قد كلمته مرتين فأومأ كلميه أيضا فهتفت به فقلت يا رسول الله هلك الولد وغاب الوافد فمن علي من الله عليك قال ومن وافدك قلت عدي بن حاتم قال الذي فر من الله ورسوله ثم قال اذهبي فأنت حرة لوجه الله عز وجل فإذا وجدت أحدا يأتي أهلك فأخبرينا نحملك الى أهلك قالت فانطلقت فإذا أنا برفقة من تنوخ يحملون الزيت فباعوا زيتهم وهم يرجعون فحملني على هذا الجمل وزودني قال عدي ثم قالت لي عمتي أنت رجل أحمق أنت قد غلبك على شرفك من قومك من ليس مثلك ائت هذا الرجل فخذ بنصيبك فقلت وإنه لقد نصحت لي عمتي فوالله لو أتيت هذا الرجل فإن رأيت ما يسرني أخذت وان رأيت غير ذلك رجعت وكنت أضن بديني فأتيت حتى وصلت المدينة في غير جوار فانتهيت الى المسجد فإذا أنا فيه بحلقة عظيمة ولم أكن قط في قوم الا عرفت فلما انتهيت الى الحلقة سلمت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنت قلت أنا عدي بن حاتم الطائي وكان أعجب شيء إليه أن يسلم عليه أشراف العرب ورؤوسهم فوثب من الحلقة فأخذ بيدي فوجه بي الى منزله فبينا هو يمشي معي إذ نادته امرأة وغلام معها يا رسول الله ان لنا إليك حاجة فخلوا به قائما معهما حتى أويت له من طول القيام قلت في نفسي أشهد أنك بريء من ديني ودين النعمان بن المنذر وانك لو كنت ملكا لم يقم معه صبي وامرأة طول ما أرى فقذف الله في قلبي له حبا حتى انتهيت الى منزله فألقى إلي وسادة حشوها ليف فقعدت عليها وقعد هو على الأرض فقلت في نفسي وهذا ثم قال لي ما أفرك من المسلمين الا أنك سمعتهم يقولون لا إله إلا الله وهل من إله إلا الله وما أفرك من المسلمين الا انك سمعتهم يقولون الله أكبر فهل تعلم شيئا هو أكبر من الله عز وجل فلم يزل حتى أسلمت واذهب الله عز وجل ما كان في قلبي من حب النصرانية فسألت فقلت يا رسول الله انا بأرض صيد وان أحدنا يرمي الصيد بسهمه لم يقتص أثره ليوم أو ليومين ثم يجده ميتا فيه سهمه فيأكله قال نعم ان شاء




    [ 2 ] حدثنا أبو مسلم الكشي قال ثنا عبد الرحمن بن حماد الشعبي قال ثنا بن عون عن محمد بن سيرين عن أبي عبيدة بن حذيفة عن رجل كان يسمى أيمن أنه دخل على عدي بن حاتم فقال انه بلغني عنك حديث فأحببت أن أسمعه منك قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت من أشد الناس له كراهية كنت بأقصى أرض العرب مما يلي الروم فكرهت مكاني أشد من كراهتي مكاني الأول فقلت لآتين هذا الرجل فإن كان صادقا لا يخفي علي وان كان كاذبا لا يخفي علي فأتيت المدينة فاستشرفني الناس فقالوا عدي بن حاتم عدي بن حاتم فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا عدي أسلم تسلم قلت لي دين قال أنا أعلم بدينك منك وما أنت أعلم بديني مني ألست ترأس قومك قال قلت بلى قال ألست تأخذ المرباع قلت نعم قال ذلك لا يحل لك في دينك قال وكان ذلك أذهب ببعض ما في نفسي قال انه يمنعك أن تسلم محاسبة من ترى حولنا وأنك ترى الناس علينا البا واحدا قلت نعم قال أتيت الحيرة قلت لا وقد علمت مكانها قال توشك الظعينة أن تخرج من الحيرة حتى تطوف بالبيت بغير جوار ويوشك أن تفتح كنوز كسرى بن هرمز قلت كنوز كسرى بن هرمز قال كنوز كسرى ويوشك الرجل أن يخرج المال من ماله فلا يجد من يقبلها قال فقد رأيت الظعينة تخرج من الحيرة حتى تطوف بالبيت بغير جوار وكنت في أول خيل أغارت على السواد والله لتكونن الثالثة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم




    إسلام جرير بن عبد الله البجلي رضى الله تعالى عنه

    [ 3 ] حدثنا أحمد بن داود المكي قال ثنا إسماعيل بن مهران الواسطي قال ثنا زياد بن عباد المذحجي عن عمر بن موسى عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة قعد في مصلاه حتى تطلع الشمس فقال يوما يطلع عليكم من هذا الفج من خير ذي يمن عليه مسحة ملك فطلع جرير بن عبد الله البجلي في أحد عشر راكبا من قومه فعلقوا ركابهم ثم دنوا فقال جرير السلام عليكم يا معشر قريش أين رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نبي الله عليه السلام يا جرير أسلم تسلم ان غلظ القلوب والجفاء والحوب في أهل الوبر والصوف يا جرير انك لا تستحق حقيقة الإسلام ولا تستكمل بعد الإيمان حتى تدع عبادة الأوثان يا جرير اني أحذرك الدنيا وحلاوة رضاعها ومرارة فطامها قال جرير يا رسول الله أدع الله أن يشرح صدري للإسلام فقال اللهم اشرح صدره للإسلام ولا تجعله من أهل الردة ولا تكثر له فيطغى ولا تملي له فينسى قال جرير فما الذي أتيت وإني أريد أن أسألك عنه قال أتيت وأنت تريد أن تسألني عن حق الوالد على ولده ان من حق الوالد على ولده أن يخضع له في الغضب وأن يؤثره في الرضا ومن حق الولد على ولده أن يحسن أدبه ولا يجحد نسبه ان المكافيء ليس بالواصل إنما الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها فقال والذي بعثك بالحق هذا أردت أن أسألك عنه ما أردت أن أسألك عن شيء غيره أشهد أن لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله قال أين تنزلون يا جرير قال في أكناف ببيشة بين سلم وأراك وسهل ودكداك وحموض وغلاك ونخلة وضالة وسدرة وآءة ونجمة وأمثلة شتاؤنا ربيع وربيعنا لسريع وماؤنا منبع لا يقام ما تحتها ولا يحسر صاحبها ولا يعزب سارحها فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما ان خير الماء الشبم وخير المال الغنم وخير المرعى الأراك والسلم إذا أخلف كان لجينا وإذا أكل كان لبينا يسيرا وإذا سقط كان درينا فقال جرير يا رسول الله أخبرني عن السماء الدنيا والأرض السفلى قال خلق الله السماء الدنيا من الموج الملفوف وحففها بالنجوم وجعلها رجوما للشياطين وحفظا من كل شيطان رجيم وخلق الأرض السفلى من الزبد الحما والماء الكبار وجعلها فوق صخرة على ظهر حوت يخرج منها الماء فلو انخرق منها خرق لادرت الأرض ومن عليها سبحان خالق النور قال جرير يا رسول الله أبسط يدك أبايعك فبسط يده فقال يا رسول الله ما أعتقد قال تعتقد أن لا إله إلا الله وأني عبد الله ورسوله قال نعم قال وأن تقيم الصلاة وتؤدي الزكاة قال نعم قال وان تصوم رمضان وتحج البيت قال نعم قال وان تغسل من الجنابة قال نعم قال وأن تسمع وتطيع وان كان عبدا حبشيا قال نعم

    [ 4 ] حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي قال ثنا محمد بن مقاتل المروزي قال ثنا حصين بن عمر الأحمس عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير قال لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم اتيته فقال لأي شيء جئت يا جرير قلت جئت لأسلم على يديك يا رسول الله قال الى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وتقيم الصلاة المكتوبة فألقى لي كساءه ثم أقبل على أصحابه ثم قال إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه





    إسلام أبي ذر الغفاري رضى الله تعالى عنه

    [ 5 ] حدثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي الدمشقي قال ثنا محمد بن عابد قال ثنا أبو طرفة عباد بن الريان اللخمي قال سمعت عروة بن رويم اللخمي يقول حدثني عامر بن كدين الأشعري قال سمعت أبا ليلى الأشعري يقول حدثني أبو ذر قال ان أول ما دعاني الى الإسلام أنا كنا قوما عربا فأصابتنا السنة فاحتملت أمي وأخي وكان اسمه أنيسا الى أصهار لنا بأعلى نجد فلما حللنا بهم أكرمونا فلما رأى ذلك رجل من الحي مشى الى خالي فقال تعلم أن أنيسا يخالفك الى أهلك قال فحز في قلبه فانصرفت من رعية الإبل فوجدته كئيبا يبكي فقلت ما بكاؤك يا خال فأعلمني الخبر فقلت حجز الله من ذلك انا نعاف الفاحشة وان كان الزمان قد أخل بنا ولقد كدرت علينا صفو ما ابتدأتنا به ولا سبيل الى اجتماع فاحتملت أمي وأخي حتى نزلنا بحضرة مكة فقال أخي اني مدافع رجلا على الماء بشعر وكان رجلا شاعرا فقلت لا تفعل فخرج به اللجاج حتى دافع دريد بن الصمة صرمته الى صرمته وأيم الله لدريد يومئذ أشعر من أخي فتقاضينا الى خنساء فقضت لأخى على دريد وذلك أن دريدا خطبها الى أبيها فقالت شيخ كبير لا حاجة لي فيه فحقدت ذلك عليه فضممنا صرمته الى صرمتنا وكانت لنا هجمة ثم أتيت مكة فابتدأت بالصفا فإذا عليه رجالات قريش وقد بلغني أن بها صابئا أو مجنونا أو شاعرا أو ساحرا فقلت أين هذا الذي تزعمونه قالوا هو ذاك حيث ترى فانقلبت إليه ما جزت عنهم قيس حجر فوالله أكبوا علي كل حجر وعظم ومدر وضرجوني بدمي فأتيت البيت فدخلت بين الستور والبناء وصومت فيه ثلاثين يوما لا آكل ولا أشرب الا من ماء زمزم حتى إذا كانت ليلة قمراء أضحيان أقبلت امرأتان من خزاعة وطافتا بالبيت ثم ذكرتا أسافا ونائلة وهما وثنان كانوا يعبدونهما فأخرجت رأسي من تحت الستور فقلت احملا أحدهما على صاحبه فغضبتا ثم قالتا أم والله لو كانت رجالنا حضورا ما تكلمت بهذا ثم ولتا فخرجت أقفو آثارهما حتى لقيتا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما أنتما ومن أين أنتما ومن أين جئتما وما جاء بكما فأخبرتاه الخبر فقال أين تركتما الصابئ فقالتا تركناه بين الستور والبناء فقال لهما هل قال لكما شيئا قالتا نعم تكلم بكلمة تملأ الفم فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انسلتا وأقبلت حتى جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه عند ذلك فقال من أنت وممن أنت ومن أين جئت وما جاء بك فأنشأت أعمله الخبر فقال من ما كنت تأكل وتشرب فقلت من ماء زمزم فقال أما انه طعام طعم ومعه أبو بكر رضى الله تعالى عنه فقال يا رسول الله ائذن لي أن أضيفه قال نعم ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي وأخذ أبو بكر بيدي حتى وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بباب أبي بكر ثم دخل أبو بكر بيته ثم أتى بزبيب من زبيب الطائف فجعل يلقيه لنا قبضا قبضا ونحن نأكل منه حتى تملأنا منه فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر فقلت لبيك فقال أما انه قد رفعت لي أرض وهي ذات نخل لا أحسبها الا تهامة فأخرج الى قومك فادعهم الى ما دخلت فيه قال فخرجت حتى أتيت أمي وأخي فأعلمتهما الخبر فقالا ما بنا رغبة عن الدين الذي دخلت فيه فأسلما ثم خرجنا حتى أتينا المدينة فأعلمت قومي فقالوا انا قد صدقناك ولكنا نلقى محمدا فلما قدم علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيناه فقالت له غفار يا رسول الله ان أبا ذر قد اعلمنا ما أعلمته وقد أسلمنا وشهدنا انك رسول الله ثم تقدمت أسلم خزاعة فقالوا يا رسول الله انا قد رغبنا ودخلنا فيما دخل فيه إخواننا وحلفاؤنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم سالمها الله وغفارا غفر الله لها ثم أخذ أبو بكر بيدي فقال يا أبا ذر فقلت لبيك يا أبا بكر فقال هل كنت تأله في جاهليتك قلت نعم لقد رأيتني أقوم عند الشمس فلا أزال مصليا حتى يؤذيني حرها فأخر كأني خفاء فقال لي فأين كنت توجه قلت لا أدري الا حيث وجهني الله حتى ادخل الله علي الإسلام



    يتبع بإذن الله و عونه





    --------------------------------------------------------------------------------

    و نتابع باذن الله


    إسلام زيد بن سعنة رضى الله تعالى عنه

    [ 6 ] حدثنا أحمد بن علي الآبار البغدادي قال ثنا محمد بن أبي السري العسقلاني قال ثنا الوليد بن مسلم قال ثنا محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه عن جده قال لما أراد الله تعالى هدي زيد بن سعنة قال زيد بن سعنة ما من علامات النبوة شيء الا وقد عرفتها في وجه محمد صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه الا اثنتين لم أخبرهما منه يسبق حلمه جهله ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلما فكنت ألطف له لأن أخالطه فأعرف حلمه من جهله قال زيد بن سعنة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الحجرات ومعه علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه فأتاه رجل على راحلته كالبدوي فقال يا رسول الله أن بصرى قرية بني فلان قد أسلموا ودخلوا في الإسلام وكنت حدثتهم إن أسلموا أتاهم الرزق وأصابتهم سنة وشدة وقحوط من الغيث فأنا أخشى يا رسول الله أن يخرجوا من الإسلام طمعا كما دخلوا فيه طمعا فإن رأيت أن ترسل إليهم بشيء تعينهم به فعلت فنظر الى رجل الى جانبه أراه عليا فقال يا رسول الله ما بقي منه شيء قال زيد بن سعنة فدنوت إليه فقلت يا محمد هل لك أن تبيعني تمرا معلوما من حائط بني فلان الى أجل كذا وكذا فقال لا يا يهودي ولكني أبيعك تمرا معلوما الى أجل كذا وكذا ولا يسمى حائط بني فلان قلت نعم فبايعني فأطلقت همياني فأعطيته ثمانين مثقالا من ذهب في تمر معلوم الى أجل كذا وكذا فأعطاها الرجل فقال أعجل عليهم وأعنهم بها قال زيد بن سعنة فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة أتيته فأخذت بمجامع قميصه وردائه ونظرت إليه بوجه غليظ فقلت له ألا تقضيني يا محمد حقي فوالله ما علمتكم يا بني عبد المطلب لمطل ولقد كان لي بمخالطتكم علم ونظرت الى عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه وإذا عيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير ثم رماني ببصره وقال يا عدو الله تقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أسمع وتصنع به ما أرى فوالذي بعثه بالحق لولا ما أحاذر قوته لضربت بسيفي رأسك ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر الى عمر في سكون وتوؤدة وتبسم ثم قال يا عمر أنا وهو كنا أحوج الى غير هذا أن تأمرني بحسن الأداء وتأمره بحسن التباعة اذهب يا عمر فاعطه حقه وزده عشرين صاعا من تمر مكان ما رعته قال زيد فذهب بي عمر رضى الله تعالى عنه فأعطاني حقي وزادني عشرين صاعا من تمر فقلت ما هذه الزيادة يا عمر فقال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أزيدك مكان ما رعتك قلت وتعرفني يا عمر قلت لا من أنت قلت أنا زيد بن سعنة قال الحبر قلت الحبر قال فما دعاك أن فعلت برسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعلت وقلت له ما قلت قلت يا عمر لم يكن من علامات النبوة شيء الا قد عرفت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه الا اثنتين لم أخبرهما منه يسبق حلمه جهله ولا يزيده شدة الجهل عليه الا حلما فقد اختبرتهما فأخبرك يا عمر أني قد رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا وأشهدك أن شطر مالي فإني أكثرها مالا صدقة على أمة محمد صلى الله عليه وسلم فقال عمر أو على بعضهم فأنك لا تسعهم قلت وعلى بعضهم فرجع عمر وزيد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال زيد أشهد ان لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وآمن به وصدقه وبايعه وشهد معه مشاهد كثيرة ثم توفي زيد رضى الله تعالى عنه في غزوة تبوك مقبلا غير مدبر رضى الله تعالى عنه



    إسلام عبد الله بن سلام رضى الله تعالى عنه

    [ 7 ] حدثنا محمد بن العباس المؤدب مولى بني هاشم البغدادي ثنا عفان بن مسلم قال ثنا حماد بن سلمة عن ثابت وحميد عن أنس قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أخبر عبد الله بن سلام بقدومه وهو في نخله فأتاه فقال اني سائلك عن أشياء لا يعلمها الا نبي فإن أخبرتني بها آمنت بك وان لم تعلمهن عرفت أنك لست بنبي قال وما هو فسأله عن الشبه وعن أول شيء يأكل أهل الجنة وعن أول شيء يحشر الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنيهن جبريل عليه السلام آنفا قال ذاك عدو اليهود قال أما الشبه فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة ذهب بالشبه وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل ذهب بالشبه وإما أول شيء يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت وأما أول شيء يحشر الناس فيه فنار تجيء من قبل المشرق فتحشرهم الى المغرب فآمن وقال أشهد أنك رسول الله قال عبد الله بن سلام يا رسول الله ان اليهود قوم بهت وان هم سمعوا بإسلامي بهتوني فاخبئني عندك وابعث إليهم فاسألهم عني فخبأه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث إليهم فجاؤوا فقال أي رجل عبد الله بن سلام فيكم فقالوا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا قال أرأيتم ان أسلم أتسلمون قالوا أعاذه الله من ذلك فقال يا عبد الله بن سلام اخرج إليهم فأخبرهم فخرج إليهم فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله قالوا بل شرنا وابن شرنا وجاهلنا وابن جاهلنا قال بن سلام قد أخبرتك يا رسول الله أن اليهود قوم بهت



    إسلام سلمان الفارسي رضى الله تعالى عنه


    [ 8 ] حدثنا أحمد بن داود المكي ثنا قيس بن حفص الدارمي قال ثنا مسلمة بن علقمة المازني قال ثنا داود بن أبي هند عن سماك بن حرب عن سلامة العجلي قال جاء بن أخت لي من البادية يقال له قدامة فقال لي بن أختي أحب أن ألقى سلمان الفارسي فأسلم عليه فخرجنا فوجدناه بالمدائن وهو يومئذ على عشرين الفا ووجدناه على سرير يسف خوصا فسلمنا عليه قلت يا أبا عبد الله هذا بن أخت لي قدم علي من البادية فأحب أن يسلم عليك قال وعليه السلام ورحمة الله قلت يزعم أنه يحبك قال أحبه الله قال فتحدثنا فقلنا له يا أبا عبد الله ألا تحدثنا عن أصلك وممن أنت قال أما أصلي وممن أنا فأنا رجل من أهل رامهرمز كنا قوما مجوسا فأتانا رجل نصراني من أهل الجزيرة كانت أمه منا فنزل فينا واتخذ فينا ديرا وكنت في كتاب الفارسيه فكان لا يزال غلام معي في الكتاب يجيء مضروبا يبكي قد ضربه أبواه فقلت له يوما ما يبكيك قال يضربني أبواي قلت ولم يضربانك قال آتى صاحب هذا الدير فإذا علما ذلك ضرباني وأنت لو أتيته سمعت منه حديثا عجبا قلت اذهب بي معك فأتيناه فحدثنا عن بدء الخلق وعن بدء خلق السماوات والأرض والجنة والنار قال فحدثنا بأحاديث عجب فكنت أختلف إليه معه وفطن لنا غلمان من الكتاب فجعلوا يجيئون معنا فلما رأى ذلك أهل القرية أتوه فقالوا يا هذا انك قد جاورتنا فلم تر في جوارنا الا الحسن وانا نرى غلماننا يختلفون إليك ونحن نخاف أن تفسدهم علينا اخرج عنا قال نعم فقال لذلك الغلام الذي كان يأتيه اخرج معي قال لا أستطيع ذلك قد علمت شدة أبوي علي قلت لكني أخرج معك وكنت يتيما لا أب لي فخرجت معه فأخذنا جبل رامهرمز فجعلنا نمشي ونتوكل ونأكل من ثمر الشجر حتى قدمنا الجزيرة فقدمنا نصيبين فقال لي صاحبي يا سلمان ان ههنا قوما هم عباد أهل الأرض وأنا أحب أن ألقاهم قال فجئنا إليهم يوم الأحد وقد اجتمعوا فسلم عليهم صاحبي فحيوه وبشوا به وقالوا أين كانت غيبتك قال كنت في اخوان لي من قبل فارس فتحدثنا ما تحدثنا ثم قال لي صاحبي قم يا سلمان انطلق فقلت لا دعني مع هؤلاء قال انك لا تطيق ما يطيق هؤلاء هؤلاء يصومون الأحد الى الأحد ولا ينامون هذا الليل فإذا فيهم رجل من أبناء الملوك ترك الملك ودخل في العبادة وكنت فيهم حتى أمسينا فجعلوا يذهبون واحد واحدا الى غاره الذي يكون فيه فلما أمسينا قال ذلك الرجل الذي من أبناء الملوك هذا الغلام لا تضعوه ليأخذه رجل منكم فقالوا خذه أنت فقال هلم يا سلمان فذهب بي معه حتى أتى غاره الذي يكون فيه فقال يا سلمان هذا خبز وهذا آدم فكل إذا غرثت وصم إذا نشطت وصل ما بدا لك ونم إذا كسلت ثم قام الى صلاته فلم يكلمني الا ذاك ولم ينظر إلي فأخذني الغم تلك السبعة أيام لا يكلمني أحد حتى إذا كان الأحد فانصرف إلي فذهبنا الى مكانهم الذي كانوا يجتمعون قال وهم يجتمعون كل أحد يفطرون فيه فيلقى بعضهم بعضا ويسلم بعضهم على بعض ثم لا يلتقون الى مثله قال فرجعنا الى منزلنا فقال لي مثل ما قال أول مرة هذا خبز وآدم فكل منه إذا غرثت وصم إذا نشطت وصل ما بدا لك ونم إذا كسلت ثم دخل في صلاته فلم يلتفت إلي ولم يكلمني الى الأحد الآخر فأخذني غم وحدثت نفسي بالفرار فقلت أصبر أحدين أو ثلاثة فلما كان يوم الأحد رجعنا إليهم فأفطروا واجتمعوا فقال لهم اني أريد بيت المقدس فقالوا وما تريد الى ذلك فقال لا عهد لي به قالوا انا نخاف أن يحدث بك حادث فيليك غيرنا وكنا نحب أن نليك قال لا عهد لي به فلما سمعته يذكر ذلك فرحت قلت نسافر ونلقى الناس فيذهب عني الغم الذي كنت أجد فخرجنا أنا وهو وكان يصوم من الأحد الى الأحد ويصلي الليل كله ويمشي النهار فإذا نزلنا قام يصلي فلم يزل ذلك دأبه حتى انتهينا الى بيت المقدس وعلى بابه رجل مقعد يسأل الناس فقال اعطني فقال ما معي شيء فدخلنا بيت المقدس فلما رآه أهل بيت المقدس بشوا إليه واستبشروا به فقال لهم غلامي هذا فاستوصوا به فذهبوا بي فأطعموني خبزا ولحما ودخل في الصلاة فلم ينصرف إلي حتى كان يوم الأحد الآخر ثم انصرف فقال لي يا سلمان اني أريد أن أضع رأسي فإذا بلغ الظل مكان كذا وكذا فأيقظني فوضع رأسه فنام فبلغ الظل الذي قال فلم أيقظه مأواة له مما ذاق من اجتهاده ونصبه فاستيقظ مذعورا فقال يا سلمان ألم أكن قلت لك إذا بلغ الظل مكان كذا وكذا فأيقظني قلت بلى لكن إنما منعنى من ذلك مأواه لما رأيت من دأبك قال ويحك يا سلمان اني أكره أن يفوتني شيء من الدهر لم أعمل لله عز وجل فيه خيرا ثم قال اعلم يا سلمان أن أفضل دين اليوم النصرانية قلت ويكون بعد اليوم دين أفضل من النصرانية كلمة ألقيت على لساني قال نعم يوشك أن يبعث نبي يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة بين كتفيه خاتم النبوة فإذا أدركته فاتبعه وصدقه قلت وان أمرني أن أدع النصرانية قال نعم فإنه نبي لا يأمر إلا بالحق ولا يقول إلا حقا والله لو أدركته ثم أمرني أن أقع في النار لوقعتها ثم خرجنا من بيت المقدس فمررنا على ذلك المقعد فقال له دخلت فلم تعطني وهذا تخرج فاعطني فالتفت فلم يجد حوله أحدا قال فاعطني يدك فأخذ بيده فقال قم بإذن الله فقام صحيحا سويا فتوجه نحو أهله فأتبعه بصري تعجبا مما رأيت وخرج صاحبي فأسرع المشي وتبعته فتلقاني رفقة من كلب أعراب فسبوني فحملوني على بعير وشدوني فتداولني البياع حتى سقطت الى المدينة فاشتراني رجل من الأنصار فجعلني في حائط له من نخل فكنت فيه قال ومن ثم تعلمت عمل الخوص اشتري خوصا بدرهم فأعمله فأبيعه بدرهمين فأرد أحدهما في الخوص واستنفق درهما أحب أن آكل من عمل يدي وهو يومئذ أمير على عشرين ألفا فبلغنا ونحن بالمدينة أن رجلا قد خرج بمكة يزعم أن الله تعالى أرسله فمكثنا ما شاء الله ان نمكث فهاجر إلينا وقدم علينا فقلت والله لأجربنه فذهبت الى السوق فاشتريت لحم جزور بدرهم ثم طبخته فجعلت قصعة من ثريد فاحتملتها حتى أتيته بها على عاتقي حتى وضعتها بين يديه فقال ما هذه أصدقة أم هدية قلت بل صدقة فقال لأصحابه كلوا بسم الله وأمسك ولم يأكل فلبثت أياما ثم اشتريت لحما أيضا بدرهم فأصنع مثلها فاحتملتها حتى أتيته بها فوضعتها بين يديه فقال ما هذه هدية أم صدقة قلت بل هدية فقال لأصحابه كلوا بسم الله وأكل معهم قلت هذا والله يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة فنظرت بين كتفيه فرأيت خاتم النبوة مثل بيضة الحمامة فأسلمت ثم قلت له ذات يوم يا رسول الله أي قوم النصاري قال لا خير فيهم وكنت أحبهم حبا شديدا لما رأيت من اجتهادهم ثم اني سألته أيضا بعد أيام يا رسول الله أي قوم النصارى قال لا خير فيهم ولا فيمن يحبهم قلت في نفسي فأنا والله أحبهم قال وذاك والله حين بعث السرايا وجرد السيف فسرية تدخل وسرية تخرج والسيف يقطر قلت يحدث بي الآن أني أحبهم فيبعث إلي فيضرب عنقي فقعدت في البيت فجاءني الرسول ذات يوم فقال يا سلمان أجب قلت من قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت هذا والله الذي كنت أحذر قلت نعم ان اذهب حتى ألحقك قال لا والله حتى تجيء وأنا أحدث نفسي أن لو ذهب أن أفر فانطلق بي فانتهيت إليه فلما رآني تبسم وقال لي يا سلمان أبشر فقد فرج الله عنك ثم تلا علي هؤلاء الآيات الذي آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون وإذا تتلى عليهم آياتنا قالوا آمنا به انه الحق من ربنا أنا كنا من قبله مسلمين أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرؤون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين قلت والذي بعثك بالحق لقد سمعته يقول لو أدركته وأمرني أن أوقع في النار لوقعتها انه نبي لا يقول الا حقا ولا يأمر الا بالحق

    [ 9 ] حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري قال ثنا سعيد بن سليمان الواسطي قال ثنا عبد الله بن عبد القدوس قال ثنا عبيد المكتب قال حدثني أبو الطفيل قال حدثني سلمان الفارسي قال كنت رجلا من أهل جي وكان أهل قريتي يعبدون الخيل البلق فكنت أعرف أنهم ليسوا علي شيء فقيل لي ان الذي تطلب إنما هو بالمغرب فخرجت حتى أتيت الموصل فسألت عن أفضل رجل بها فدللت على رجل في صومعة ثم ذكر نحوه وقال في آخره فقلت لصاحبي بعني نفسي قال نعم على أن تنبت لي مائة نخلة فإذا نبتن جئتني بوزن نواة من ذهب فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتر نفسك بالذي سألك وائتني بدلو من ماء البئر التي كنت تسقي منها النخل قال فدعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ثم سقيتها فوالله لقد غرست مائة نخلة فما غادرت منها نخلة الا نبتت فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته أن النخل قد نبتن فأعطاني قطعة من ذهب فانطلقت بها فوضعتها في كفة الميزان ووضع في الجانب الآخر نواة فوالله ما استقلت القطعة الذهب من الأرض قال وجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فأعتقني



    إسلام أبي قرصافة واسمه جندرة بن خيشنة رضى الله تعالى عنه

    [ 10 ] حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني قال ثنا أيوب بن علي بن الهيصم قال ثنا زياد بن سيار قال أخبرتني عزة بنت عياض بن أبي قرصافة أنها سمعت جدها أبا قرصافة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كان بدء إسلامي أني كنت يتيما بين أمي وخالتي وكان أكثر ميلي الى خالتي وكنت أرعى شويهات لي وكانت خالتي كثيرا ما تقول لي يا بني لا تمر الى هذا الرجل تعني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيغويك ويضلك فكنت اخرج حتى آتي المرعى فأترك شويهاتي ثم آتي النبي صلى الله عليه وسلم فلا أزال عنده أسمع منه ثم أروح بغنمي ضمرا يابسات الضروع وقالت لي خالتي ما لغنمك يابسات الضروع قلت ما أدري ثم عدت إليه اليوم الثاني ففعل كما فعل في اليوم الأول غير أني سمعته يقول أيها الناس هاجروا وتمسكوا بالإسلام فإن الهجرة لا تنقطع ما دام الجهاد ثم اني رجعت بغنمي كما رجعت اليوم الأول ثم عدت إليه في اليوم الثالث فلم أزل عند النبي صلى الله عليه وسلم أسمع منه حتى أسلمت وبايعت وصافحته بيدي وشكوت إليه أمر خالتي وأمر غنيماتي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم جئني بالشياه فجئته بهن فمسح ضروعهن وظهورهن ودعا فيهن بالبركة فامتلأت شحما ولبنا فلما دخلت على خالتي بهن قالت يا بني هكذا فارع قلت يا خالة ما رعيت الا حيث كنت أرعى كل يوم ولكن أخبرك بقصتي وأخبرتها بالقصة وأتياني النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرتها بسيرته وبكلامه فقالت أمي وخالتي اذهب بنا إليه فذهبت أنا وأمي وخالتي فأسلمتا وبايعتا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصافحناه فهذا ما كان من إسلام أبي قرصافة وهجرته الى النبي صلى الله عليه وسلم قال زياد وكان أبو قرصافة يسكن أرض تهامة

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24 2024, 11:50